الغرباء

My blogs

Blogs I follow

About me

Links Audio Clip
Introduction الغرباء الذين قال فيهم صلى الله عليه وسلم: ( فطوبى للغرباء ) وذلك في قوله : ( إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً، فطوبى للغرباء ). وقد جاء في تفسير الغرباء روايات؛ وكلها تنطبق على كثير من الدعاة إلى اتباع الكتاب والسنة، وذلك من فضل الله، من تلك الروايات: ( قيل: يا رسول الله! من هم الغرباء؟ قال: هم ناس قليلون صالحون بين ناس كثيرين، من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم ) وهذا هو الواقع كما تشهدون، وما له من دافع، ولذلك كانوا غرباء حتى بين أقاربهم، وحتى بين آبائهم وأمهاتهم؛ ذلك لأن القرابة الدينية هي أقوى صلة وربطاً من القرابة النسبية، فهؤلاء الغرباء الصالحون إنما هم غرباء من ناحية العقيدة، ومن ناحية اتباع الكتاب والسنة، ولو كانوا يعيشون بين أقاربهم وقبيلتهم فهم مع ذلك غرباء؛ لأنهم صالحون والذين حولهم طالحون. والرواية الأخرى، وهي أبدع وأحفز لنا في أن نثابر على طريقنا وأن نصبر في ذلك، هي قوله عليه الصلاة والسلام: ( الغرباء هم الذين يصلحون ما أفسد الناس من سنتي من بعدي ) فهذه الصفة هي صفة الدعاة إلى الكتاب والسنة، وعلى منهج السلف الصالح جعلنا الله تبارك وتعالى منهم.....من كلام الشيخ الألباني رحمه الله تعالى